رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

بعد زوال كورونا سوف نستدعيها بإرادتنا !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

طال الزمن أو قصر سوف تنزاح هذه الغمة وتندحر إلى غير رجعة بمشيئة الله وفضله ... المفارقة العجيبة الغريبة أن هذا العدو المجلجل الشرس يختلف عن الأعداء (التقليديين) فهو رغم ما سببه ويسببه من أذى بتداعياته وأضراره التي لم يسلم منها أحد إلا أنه بعد مغادرتها كجائحة نحن من سوف نستجدي عودتها لكن بصورة (الواعظ !) هذه المرة بوصفه هو الذي يُذكرنا وربما يستفيقنا مما نغفل عنه ! أو هكذا ينبغي ... يؤسفني وأربأ أن أنعته وأُبجله بصفة الواعظ لكنها الحقيقة المؤلمة .. أولم نكن قبل كورونا نؤجل زياراتنا بل ونُقتر بها لجهة أقرب وأحب الناس (الوالدين) بحجج واهية ؟ وكم تقاعسنا عن صلة الأرحام بل وكم اختلفنا معهم لأسباب سخيفة وغبية إن صح التعبير ... دعك من هذا كم كنا نتكاسل ونتثاقل عن أداء بعض فروض الصلوات في المسجد! وكم كنا نتهاون بتقديم واجب العزاء لجهة قريب أو صديق أو حتى زيارة مريض وأضف ما شئت من واجبات وأولويات كنا نستهين بتلبيتها... وها نحن نعتصر ندماً وحسرةً بعدم قدرتنا عن أداء كل ذلك ... الآن فقط استشعرنا يقيناً أهمية لا بل سعادة ولذة ما كنا نتهاون ونتغافل عنه عمداً وبمحض رغبتنا وبملء إرادتنا ! نتمنى من الله العلي القدير أن يزيح عنا هذه الغمة ... لكن علينا أن نتذكر هذه الجائحة ونستدعيها إذا لزم الأمرً ـ وإن مُكرهين ـ وتحديداً كلما أحسسنا بالتخاذل أو راودنا تقاعس عن آداء واجب ... بقي القول : الحظيظ ليس فحسب الذي ينفذ من هذه الجائحة بأقل الأضرار والخسائر بل الذي يكتسب منها العبّر ويستلهم العظة ونحسبها مكاسب لا تقدر بثمن .. نتمنى السلامة للجميع ... ولله الأمر من قبل ومن بعد.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up